أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاذقية.. غليان في أوساط الموالين على وقع تحركات لإطلاق لواء متهم بسرقة مليار ليرة من "مساكن الشهداء"

عمار والأسد

لقربها الشديد من بيت الأسد، لم تستطع عائلة "عمار" أن تنأى بنفسها عن تصفية الحسابات وصراعات "البيت الداخلي".


عاد اسم رمز من رموز فساد النظام في اللاذقية إلى الواجهة مع أنباء عن تحركات تشي بلإطلاق سراحه من محبسه في المشفى الوطني بالمدينة، بناء على تقارير طبية تقول بتدهور صحته ومعاناته من مرض عضال، ربما يكون سرطانا.

الأنباء عن هذه التحركات الممهدة لإطلاق اللواء "راقي عمار" ترافقت بسخط عارم في الشارع الموالي باللاذقية، لاسيما في أوساط قتلى النظام الذين كانوا يمنون أنفسهم ببيت يؤويهم، قبل أن يتعثر المشروع على ضوء ما شابه من تجاوزات خطيرة، وأولها اتهامات وجهت لـ"عمار" باختلاس حوالي مليار ليرة من مشروع إسكان مخصص لذوي القتلى في منطقة "دمسرخو".


وكان النظام أوكل إلى "عمار" مهمة الإشراف تنفيذ المشروع بصفته مدير "مكتب شؤون الشهداء" ومدير "جمعية الغدير السكنية"، على أن يسلم قرابة 300 شقة سكنية لذوي قتلى النظام المستفيدين، وبسعر يقارب مليوني ليرة للشقة، وهو سعر يقل حوالي 6 ملايين عن سعر السوق حينها، كما أشيع.

وكحال معظم مشروعات النظام، كان التلاعب المالي سيد الموقف، لكن رائحة التلاعب في مشروع "دمسرخو" فاحت أكثر من اللازم، ولم يستطع ذوو القتلى المنكوبون بأولادهم أن يصبروا في آن واحد على فجيعتهم وعلى الفساد الذي يودي بآمالهم في تأمين بيت، فرفعوا أصواتهم، ما أجبر النظام على تشكيل لجنة تحقيق أواخر عام 2013، خرجت بعد أشهر بقرار يقضي بحبس كبار المشرفين على المشروع وفي مقدمتهم "راقي عمار".

وفيما كان "عمار" يقبع في سجنه، الذي يشبه كل شيء إلا السجن، حسب رأي البعض، لاسيما أنه في جناح ضمن المشفى الوطني في اللاذقية.. تجمد المشروع كليا، وخسرت عوائل قتلى النظام أموالها ومعها آمالها العريضة بالحصول على منزل.

واليوم، عاد اسم "راقي عمار" ليطل برأسه، مع أنباء عن تحرك لإطلاق سراحه عبر إصدار تقارير طبية تثبت إصابته بمرض عضال، ليعم السخط عوائل قتلى النظام باعتبارهم مثالا صارخا للمثل القائل: "موتة وعصة قبر".

حادث كحادث باسل
ويعد "عمار" من الضباط الكبار في جيش النظام، ومن المقربين لعائلة الأسد حيث تربطه علاقة مصاهرة بهم، وقد سبق للنظام أن ولاه إدارة الكلية البحرية، قبل أن يسند إليه منصب مدير "مكتب شؤون الشهداء" التابع لـ"القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".


ولقربها الشديد من بيت الأسد لم تستطع عائلة "عمار" أن تنأى بنفسها عن تصفية الحسابات وصراعات "البيت الداخلي"، فكان أن دفع اللواء راقي ثمنا غاليا تمثل في قتل ابنه الأكبر "إبراهيم" في أيلول 2013، على يد عصابة تشبيحية من العيار الذي لايمكن لأحد أن يقاومه في اللاذقية.

واللافت أن عائلة اللواء حاولت التكتم على طريقة مقتل ابنها، رغم أن مصادر "زمان الوصل" تفيد بأنه اغتيل أثناء ركوبه سيارة مرسيدس من نوع "شبح"، كان يقودها على طريق جبلة- اللاذقية، عبر حادث مدبر أدى إلى سقوط السيارة من فوق "جسر الهنادي"، وهو حادث يذكر نوعا ما بالحادث الذي أودى بحياة "باسل" النجل الأكبر لحافظ الأسد أوائل 1994.


زمان الوصل - خاص
(329)    هل أعجبتك المقالة (371)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي